الى من علمنى دفء الاحاسيس

الى من علمنى دفء الاحاسيس

مجرد زمن يمر بي ..يعصف بي ويجوب بي هنا وهنا
بعد أن كانت كل لحظة بمثابة عمر جميل
بل هي أجمل لحظات قضيتها ...
لا أتخيل إنني سأحياها أبدا
لا أتخيل إنني سأعيش هكذا مجرد إنسان ..بلا قلب

تأخذني الأيام .. دون مرسى .. دون سفينة ..دون هوية
تحط بي أينما تشاء وكيفما تشاء
ولم يعد بيدي القرار والاختيار
والحزن هو صاحب القرار
....
ساكون فى احضان الحياة طفلة عابثة
أخربش ...... بالكون ...!
فى صفاء ....
واتأمل تفاصيـل وجودك ..
برائحة الاشتيـاق ...
.........
الى تلك
العيون
البريئه التي كانت حقيقه
الاسلوب الرائع ...
ستظل بقايا ذكرياتك
دفئ
أحتمي به من عذابات السنين ..
فيض
مشاعرك ...
و نبض أحاسيسك
أوتار أعزف عليها أنغامي .
وما أجملها من ذكريات.....
هي خليط بين حزن وفرح
ولهو وبراءة...وصدق.......
تحت تلك النخلة........
وتحت هذه الشمس...................
كم مكثت طويلاً احضر الماء
واخلطه بالرمل................
وأبني الكثير من البيوت... الكثير منها...............
ويصبح الواحد .. اثنين ...
وبالقرب من ذلك الرصيف..........
وتحت امطار الشتاء.......
أبحثُ عنكَ في خباياَ السنوات
.................
لكن الفرح سرعان ما يرحل أثره
وأما الحزن فيبقى مثل النحت على صخرة صلدة
تمر أيام يدفن فيها الغبار والأتربة هذه الصخور
وما أن تأتي الأجواء الرائعة التي تنتشي فيها
الروح كتهاطل المطر فيغسل الصخرة عن الأتربة
حتى يظهر القلب على حقيقته مجرح من كل جهة
قد تلمع الصخرة من روعتها وجمالها
ولكن الشقوق المحفورة يبقى أثرها غائرا
كتبت فيما مضى عن التغلب على الحزن ......
وحاورت فيه أناسا ، أردت أن أملأ
.......
ولكن
ستبقي الذكري
هي السبيل الذي طالما جذبني
الى قصر السعاده وصندوق..الاخلاص
ربما اعترشت حاجتى وشدة بؤسي شوامخ كبريائي
أوهمتني أنها تقترب نحوي تشق المدى
وأنها أشد لهفة علي مني عليه
بمجرد وصولي إليها أتبسم
ولا يبقى في الذاكرة غير ما زينته لي حاجتي
...
لفني صمت الحروف وأعياني
جرني ذبول السطور وأنساني
حطمني عناد القلم وأشقاني
ومع تقليب صفحاتي وتمزيقها
وقراءة آهاتي وتدميرها
استوقفتني صفحه لم أرى مثيل لها
اتعبتني سطورها قرأتها أعدتها حضنتها
هل هي مني
هل تحمل همي
أي صفحتي انك من يفهمني
فيك أرى فرح سطوره
فيك أرى دفء شعوره
فيك أرى حنين حروفه
.................

ولهذا الى من علمنى
أن أغرس الحرف على السطر
أن أُسقي السطر من النهر
أن أنثر المعاني كالعطر
أن ألون احساسي بلون الزهر

الى من علمنى
دفء الأحساس ودفيت
المثول للود فمثلت
سُقيا المعاني فاأرتويت
وتسطير حنيني فاأكتويت
وطال الصمت وتمردت الأقلام
وتاهت الحروف في كهوف الأحزان
وساد الظلام حتى يشرق فجر جديد على مزارع
الحروف وترتوي أودية الأحساس

الى من علمنى دفء الاحساس ..
يا سطور أرتوت حباً
دون أن ترى الحبيب
أين أنت
ان أصبح قلبي يشيب
و أعتلا أضلاعي اللهيب
أين أنت
رفرف أحساسك على جناح طير
رسى على أرض تنبض مشاعر
لك دائما ....